نهائي من نوع آخر بين ألتوبيلي وماثيدا

إيلي مندلق



وارسو - بولندا

دخل المحللان الفنيان للجزيرة الرياضية
الإيطالي أليساندرو ألتوبيلي والإسباني أنطونيو ماثيدا إلى الاستوديو
التحليلي الذي قدمه الزميل معز بو لحية مساء اليوم السبت من مركز البث
الدولي في العاصمة البولندية وارسو، وهما يحملان كأس بطولة أمم أوروبا التي
سيرفعها الفائز في المباراة النهائية بين إسبانيا وإيطاليا غداَ الأحد في
العاصمة الأوكرانية كييف.

ولدى دخول النجمان الدوليان السابقان
الاستوديو، وفي لقطة طريفة، تمسّك ألتوبيلي بطل العالم 1982 بالكأس وقبّلها
شاكياً ماثيدا الذي أراد الهروب بها على حد قوله، وأشار إلى أن الكأس هذه
المرة يجب أن تكون من نصيب إيطاليا لأن إسبانيا فازت بها في البطولة
السابقة.

ماثيدا


وفي خلال الاستوديو الذي شارك فيه أيضاً
النجم الدولي المصري السابق حازم إمام، قال ماثيدا أحد أبرز اللاعبين
الإسبان في بداية الثمانينات إنه يبدو أن إسبانيا التي فازت بكأس أوروبا
2008 ومونديال 2010 تلعب بشكل سيء أحياناً لكن الواقع أنها فازت والفريق
يملك أسلوباً جيداً في اللعب مضيفاً: "إذا فازوا يوم غد سيكتبون تاريخاً
جديداً لأنها ستكون المرة الأولى التي ينجح فيها أي منتخب في إحراز
الثلاثية: كأس أوروبا وكأس العالم وكأس أوروبا"، لافتاً إلى أنه رغم بعض
المشكلات لا يمكن أن نقلل من شأن هذا الفريق.

وعن مقارنة المهاجم الإيطالي ماريو
بالوتيلي بالأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو وقلق
الإسبان من هذا الأمر كشف ماثيدا أنه لا يمكن مقارنة بالوتيلي بميسي أو
رونالدو موضحاً أن المهاجم الإيطالي ليس ثابت المستوى وشخصيته معقّدة
مضيفاً: " تنقصه الكثير من الأمور لكي تكون له مسيرة طويلة وأعتقد أن
الدفاع الإسباني تطوّر كثيراً منذ بداية البطولة للحد من خطورته".

وأكّد ماثيدا الذي قاد بلاده للفوز على
ألمانيا الغربية في يورو 1984 أن إسبانيا تملك أفضل خط وسط منذ خمس سنوات
مضيفاً: " الفارق بين خط وسط إسبانيا والمنتخبات الأخرى كبير، اللاعبون
الإسبان يلعبون من أجل الفريق".

واعتبر ماثيدا أن إسبانيا تعاني من مشكلة
في خط الهجوم بسبب غياب دافيد فيا المصاب ولا يمكن التكهن باللاعب الذي
سيدفع به المدرب فيسنتي دل بوسكي في كل مباراة.

أما بالنسبة لحارسي المنتخبين جيانلويجي
بوفون وإيكار كاسياس فرأى ماثيدا أن كاسياس لديه تأثير كبير في جميع
المباريات لافتاً: "أنقذ كرات خطرة خلال البطولة وهو حاسم على الدوام"، في
حين اعتبر بوفون حارس غير اعتيادي إنما يفقد تركيزه في بعض الحيان".

وعن المستوى الجيد الذي قدمه لاعب برشلونة
أندريس إنييستا حتى الآن قال ماثيدا: "إنييستا قدم إلى اليورو بكامل قواه،
اعتقد أنه أفضل لاعب في البطولة، أما بيرلو فهو من الأفضل أيضاً وآمل ألا
يتفوق على انييستا في المباراة النهائية."

وختم الإسباني قائلاً إن إسبانيا ستنجح في الفوز في حال استحوذت على الكرة لأن ذلك سيضاعف من مشاكل المنتخب الإيطالي.

ألتوبيلي


من جهته، رأى ألتوبيلي الذي شارك في
مونديالي 1982 و1986 وكأس أوروبا في نسختي 1980 و1988 أن إسبانيا التي قدمت
أفضل مستوى كروي في السنوات الماضية الأخيرة لم تظهر بنفس الصورة في هذه
البطولة، فيما اعتبر أن أداء المنتخب الإيطالي ارتقى كثيراً منذ البداية
وحتى المباراة النهائية.

واعتبر ألتوبيلي أن المهاجم بالوتيلي الذي
أحرز ثلاثة أهداف حتى الآن، هو ظاهرة كروية ولديه جميع المقومات لكي يصبح
أفضل لاعب في العالم، كما رأى أن بيرلو الذي خطف الأضواء في هذه البطولة،
هو لاعب استعراضي واستثنائي، وهو الذي يقرر متى يهاجم او يدافع الفريق
موضحاً أنه يستطيع تمرير كرات "ميليمترية" من 50 متراً.

وأكّد الإيطالي أن الإسبان يلعبون من دون مهاجم صريح مشيراً إلى أن سيسك فابريغاس يساعد لاعبي الوسط كثيراً .

إمام


من ناحيته قال حازم إمام "إن حاجز الخوف
انكسر عند المنتخب الإيطالي" الذي تمكن من الفوز على أبرز المرشحين ألمانيا
لافتاً إلى أن إيطاليا تملك أحد أفضل خطوط الوسط في القارة الأوروبية.

واعتبر إمام أن أنطونيو كاسانو هو أحد
أفضل اللاعبين في المنتخب الإيطالي لافتاً: "يبدأ الهجمة بشكل جيد وهو يعرف
كيف يستخلص الكرة ببراعة، هو لاعب تكتيكي ولكن أداءه البدني يهبط في نهاية
المباريات (خضع لعملية في القلب منذ أشهر).

في المقابل رأى إمام أن إسبانيا غالباً ما
تستحوذ على الكرة لكنها تعاني من مشكلة في الهجوم بسبب إصابة دافيد فيا
موضحاً: " ليس هنالك من رأس حربة ينهي المهمة وأمام إيطاليا، إسبانيا تحتاج
إلى رأس حربة وهذا سيخلق مشكلة لإيطاليا المنظمة في الوسط".

تصوير : سامر الرجال